إنّ من أهم الفروق بين الشيعة و السنة هو أن الشيعة تعتقد بأن الإمامة و الخلافة الشرعية بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنما هي للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و من بعده تكون الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) و علي ( عليه السَّلام ) و بحسب الأدلة العقليّة و النقلية . ثمّ إنّ هناك فروقاً أخرى في فهم الشريعة و أصول الدين و فروعه ، كلّها تبتني على الأخذ من معارف و علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) . أئمة أهل البيت : الأئمة المعصومون من أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حسب تسلسل إمامتهم هم : 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . 2. الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) . 3. الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) . 4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) . 5. الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) . 6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) . 7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) . 8. الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) . 9. الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السلام ) . 10. الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) . 11. الإمام الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) . 12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عجل الله ظهوره ) . مزيد من المعلومات : لمعرفة المزيد عن مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ننصح بمراجعة الكتب التالية : 1. المراجعات للعلامة المجاهد آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، و الكتاب هو محاورة علمية موضوعية في العقيدة الإسلامية و أصول المذهب . 2. العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ، للعلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني . 3. عقائدنا لآية الله الشيخ ناصر المكارم الشيرازي . 4. أصل الشيعة و أصولها للعلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) . 5. عقائد الامامية ، للعلامة الشيخ محمد رضا المظفر ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) . 6. هوية الشيعة للعلامة الدكتور الشيخ أحمد الوائلي . عدة أمور هي مسمى \"عصمة الأئمة\"، وهو الاعتقاد الشائع لدى الشيعة الإمامية، ونحن لا نقبل هذا الاعتقاد؛ لأنه لا عصمة بعد رسول الله.. كما أنهم يقولون في الإمامة إنها وضع إلهي أوصي به الرسول إلى علي، ثم أوصى به علي إلى من بعده، وحتى محمد بن الحسن العسكري. ونحن نقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعين حاكما بعده، وإنما أوصى فقط وترك الأمر شورى بين المسلمين. واعتقاد الشيعة هذا ترتب عليه ما سمي بالإمامية المهدية \"المهدي المنتظر\" الذي يعيد لأهل البيت سمعتهم ووضعهم اللائق. وفي مسألة العصمة والإمامة أكد العوا أن عددا كبيرا من الأئمة أنكر ما نسب إليهم في مذاهبهم من تحريف القرآن الكريم، ولهم في ذلك ثلاثة اجتهادات؛ أولها اجتهاد الخميني أو ما سمي بـ\"ولاية الفقيه\" أن للوالي ما للإمام الغائب من أحكام وإقامة الدولة الإسلامية. الاجتهاد الثاني لصاحبه محمد مهدي شمس الدين، ويرى ضرورة ولاية الأمة على نفسها؛ لأن ولاية الفقيه تصلح في إيران ولكنها لا تصلح لدى أهل السنة، ويرى ضرورة أن تقود الأمة نفسها بنفسها بالاختيار الحر، ونسميه نحن بالحكم الديمقراطي. أما الاجتهاد الثالث لصاحبه حسين علي منتظري -نائب الخميني- فيرى أن الأمة يجب أن تختار إمامها لمدة محدودة وهي مدة حاكمية غير المعصوم، وحدود اختياراته تكون نابعة من اختيار الناس حضورا وبقاء، وهذا الاجتهاد بالغ الأهمية؛ حيث يؤمن به 80% من أعضاء مجلس الشورى الإيراني ومجلس الوزراء، والرئيس الإيراني نفسه أحمدي نجاد.