مرض العقول
عندما يصيب العقل لوثة من نوع ما من أمراض يصعب تحديد وعكتها ويحير
المتعامل مع ذلك الذي أصيب بمرض بعقلة لأن ذلك المريض يصبح متقلباً
أطرم الأذن لا يسمع سوى ما يصورة له عقلة المريض . حتى إنه يتخيل
أشياء ليس لها بالواقع أصلاً أي وجود وإنما حاكها عقلة وهيأها له حتى
حتى يراها هي الصح المطلق الذي لا يقبل النقاش ويرى غيره مهما كان
عدد المخالف له بل ويرى أنهم بلا عقول أصلاً ..!!!
فيقوم يتخبط بتصرفاته بتعاملة بحديثة وهو يشعر بالنشوة المزيفة التي
صورها له أيضاً عقلة المريض . يصبح شكاكاً حتى من أقرب الناس لديه له
بل في أوقات يتصورهم أعداء له . فيمضي بطريق الخطأ حتى على نفسة
وهو لا يشعر بأنه يدمر نفسة
يتخيل أنه فوق الجميع ولا فوقة أحد . وأن كل شي يفعلة صح ولا يجب أن
يعترض عليه أحد . يخرج من عباءة الواقع ويرتدي عباءة الزهو والغرور
فيصبح لايرى الناس شي بل أنه أحياناً يسفههم ويعبرهم جهلاء ..!!!
مساكين هم أولئك المرضى إننا نشفق عليهم لما نراه من تصرفاتهم التي
لا تعود بالضرر سوى على أنفسهم لأن من حولهم سوف يبتعدون شيئاً فشيئاً
عنهم حتى يجدوا أنفسهم يوماً وقد عاشوا بعزلة عن المحيطين بهم .
وذلك من تصرفات عقولهم المريضة التي ترتكب الخطأ تلو الخطأ والحماقة تلو الأخرى
بلا وعي وبلا تفكير لأن ميزة التفكير أساساً تعطلت داخل عقولهم بسبب المرض
الذي ألم بهم وصور لهم أنهم هم أهل العقول فقط والوحيدين القادرين على
إصلاح الجميع بل والمجتمع كافة ..!!!
عجباً لهم ومع ذلك يصرون على أنهم هم العقلاء وغيرهم فاقدين العقول .